أخبار وطنية مسابقة ملكة جمال تونس 2017: استعدادات حثيثة رغم غياب الدعم
مع بداية شهر سبتمبر الجاري انطلقت الاستعدادات والأمور الجدية بالنسبة إلى المتنافسات الستّة عشرة ( 16) من أجل لقب ملكة جمال تونس 2017 في انتظار سهرة التتويج الختامية التي ستلتئم بالمسرح البلدي بالعاصمة مع بداية شهر أكتوبر القادم .
وكان في انتظار المتسابقات برنامج مكثّف وشاق جدا وخاصة يوم 23 سبتمبر الجاري حيث انطلق تقييمهنّ من خلال مسابقات عديدة ومنها اختيار اللباس والأكلة الأكثر أصالة بالنسبة إلى الجهة التي تنتمي إليها كل متسابقة واختيار ملكة الجمال الأكثر رقّة من خلال الصورة والمظهر (la plus photogénique ) .
وفي هذا الإطار تم بنزل Africa Jade بمدينة قربة تنظيم تظاهرة ثقافية شملت المتسابقات في عدة محاور حيث فازت الشابة نهال بوزيد مرشحة ولاية نابل بأحسن لباس تقليدي يعود تاريخه إلى حوالي 10 قرون بجهة نابل والشابة هيفاء غدير ممثلة باجة بأحسن طبق كسكسي تم اختياره من بين 16 طبقا للأكلة الشعبية الأكثر انتشارا في جهات المترشحات . كما فازت الشابة خولة البقلوطي ممثلة المنستير في المسابقة الرياضية والتعبير الجسماني ...
وقالت السيدة عائدة عنتر رئيسة جمعيّة " تاج " التي تنظم تظاهرة ملكة جمال تونس إن عدد المترشحات في دورة 2017 اقتصر على 16 مترشحة وقد تغيبت ممثلات عن 8 ولايات نظرا إلى عدم توفّر المواصفات المطلوبة في المترشحات . وأكّدت أن هذه المرحلة الإعدادية التي انطلقت يوم 7 سبتمبر وتنتهي يوم 8 أكتوبر القادم أي يوم التتويج النهائي بالمسرح البلدي تشهد تعليم الفتيات المترشحات التواصل مع الآخرين والتقنيات الحديثة لمختلف وسائل الخطاب والمهارات والبراعات اليدوية والطبخ وتنمية مواهب الرسم والرقص والرياضة وكيفية انخراطهن في المجتمع المدني من خلال المساهمة في الأنشطة المدنية على غرار إعادة إحياء دور الثقافة والمدارس التابعة لجهاتهنّ .
ولعلّ النقطة السوداء التي تم التركيز عليها خلال الندوة الصحفية التي التأمت على هامش التربص هي الغياب التام لدعم الدولة مثلما قالت عائدة عنتر علما بأن الفائزة بلقب 2016 قد لا تشارك ولا تمثّل تونس في مسابقة ملكة جمال العالم نظرا إلى أن الإمكانات المتوفرة محدودة جدا.
كما أن الإمكانات الحالية في هذه المسابقة لا تمكّن القائمين عليها من تسويقها في العالم مثلما تفعل كافة الدول التي تقيم مسابقات ملكات الجمال . والدولة هنا ليست غائبة من ناحية الدعم المادّي فقط بل حتى من ناحية الدعم المعنوي.